قالت مصادر أمنية مصرية اليوم الثلاثاء إن مسيحيا غاضبا بسبب تحول شقيقته للإسلام وزواجها من مسلم هاجم بيت الزوجين في القاهرة، وأطلق وابلا من الرصاص على الأسرة، فقتل الزوج، وأصاب الزوجة مريم عاطف خلة وطفلتهما نورا بجروح خطيرة.
وتأتي الحادثة بعد أيام من وقوع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بإحدى قرى محافظة المنيا مما أسفر عن مقتل مسيحي.
وقالت المصادر: إن الهجوم وقع ليلة أمس الإثنين، وإن الشرطة تبحث عن المهاجم وقريب له، وأضافت أن مريم اعتنقت الإسلام قبل ثلاث سنوات على غير رغبة أسرتها لتتزوج المسلم.
وكان شقيق الزوجة قد طلب منها وزوجها الانفصال لتعود إلى المسيحية مرة أخرى لكنهما رفضا، بحسب ما ذكره مصدر لوكالة رويترز.
ويسود الوئام العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بشكل عام، وتثور المشاكل الطائفية بسبب نزاعات على بناء الكنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات بين الرجال والنساء أو حدود الأراضي الزراعية أو أراضي البناء، بحسب رويترز.
وكانت اشتباكات قد تجددت الأحد الماضي بقرية الطيبة في المنيا في أعقاب اشتباكات يوم الجمعة الماضي والتي اندلعت بسبب ما قيل إن مسلمين تحرشوا بامرأة مسيحية، وأسفرت عن مقتل مسيحي.
يشار إلى أن مزارعا مسلما قُتل نهاية مايو الماضي وأصيب أربعة رهبان إثر اشتباك مسلح بسبب خلاف على أرض متنازع عليها قرب دير أبو فانا في المحافظة نفسها التي تبعد حوالي 280 كيلومترا جنوبي القاهرة.
وشهدت مصر أسوأ اشتباكات بين مسلمين ومسحيين عام 1999 حين قتل في جنوب البلاد 20 مسيحيا وأصيب 22 شخصا آخرون وأحرقت عشرات المتاجر.