محمود الجندي: سعيد بنجاحي في الدالي ولا أقرأ الصحف حتى لا يحترق دمي

عبر الفنان محمود الجندي عن سعادته بنجاح دوره في الجزء الثاني من مسلسل "الدالي" ..وقال إنه لم يكن يتوقع كل هذا الثناء عليه، والإشادة بالدور، رغم صغر مساحته، لأنه يشترك في المسلسل كضيف شرف..مشيرا إلى أن الهجوم النقدي على المسلسل خف كثيرا مع بدء النصف الثاني من الحلقات، بعد أن بدأت الخطوط الدرامية للمسلسل تتضح ..وقال إنه لو لم كن المسلسل ناجحا، لما حدث كل هذا الإقبال على مشاهدته، بدليل كم الإعلانات، والاستجابة السريعة من الجماهير لعرض إحدى شركات المحمول لبيع ملخص الحلقة التالية من المسلسل قبل عرضها على الشاشة، مقابل 4 جنيهات للرسالة..

وعن الأحداث السياسية التي تناولها المسلسل، وإشارته إلى مسئولية اليهودي الأمريكي الذي لعب دوره الفنان عزت أبو عوف"سوليمان" عن ظاهرة شركات توظيف الأموال..قال إنها رؤية المؤلف وليد يوسف..وهي وجهة نظر تستحق المناقشة..
وعن اهتمامه الشخصي بالسياسة والأحداث العامة..قال: "قررت منذ خمس سنوات الابتعاد عن قراءة الصحف ومشاهدة نشرات الأخبار، وذلك حفاظا على صحتي لأنني أصبت من قبل بأزمة قلبية بسبب ما أشاهده من أخبار العنف والقتل في العالم ففي إحدى المرات كنت أشاهد نشرة أخبار عن أحداث قتل في العراق ثم مذبحة في فلسطين ثم أطفال يعانون من الجوع وبعدها بدقائق تم عرض عشاء فاخر في البيت الأبيض وقتها بكيت وسقطت في حالة إغماء وتسبب هذا الانفعال في دخولي المستشفى لأنني عندما أشاهد هذه المذابح وهذا التناقض في الأخبار أشعر بالعجز لعدم قدرتي على فعل أي شيء لإنقاذ هؤلاء الضحايا..
وما انطباعك عن تجربتك في التعامل مع الجيل الجديد في السينما ؟
أنا مهتم جدا بالتعامل مع هذا الجيل من الشباب بشكل منفتح للغاية وبلا أي تحفظات، ففي بداية حياتي وجدت من يدعمني ويشاركني تجاربي فأحب أن أعطي ما علي من مسئوليات للزملاء الأصغر سناً بلا تحفظات مسبقة.
وما رأيك في عودة كبار النجوم إلى شاشة السينما؟
إن عودة نوعية "عمارة يعقوبيان"، و"ليلة البيبي دول" من الإنتاج الضخم، والحشد الكبير من النجوم الى السينما من جديد بعد غياب طويل، يعد من وجهة نظري ظاهرة جيدة للغاية، وأرجو أن تستمر..فمنذ زمن طويل لم نقدم هذا الكم الضخم من الأفلام مثلا كنا نشاهد شادية ورشدي أباظة وصباح وأحمد رمزي وغيرهم في فيلم واحد ثم غابت هذه الصناعة من السينما والبيبي دول هو محاولة لعودة هذا النوع من الإنتاج الضخم تحت سيطرة منتج يعلم جيدا ماذا يفعل.. وهذه تجربة تحتاج منا أن نباركها